فمن منطلق المشاركة المجتمعية ينبثق دور "مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر"، فالاستراتيجية الأمثل لأي مؤسسة فعّالة في المجتمع هي أن تؤدي دورها في خدمة جميع شرائح المجتمع مع اعتبار جميع اختلافاتها؛ ولذلك يسعى المركز إلى المساهمة بشكل إيجابي وفعّال في خدمة جميع قطاعات المجتمع (الحكوميّة/غير الحكوميّة)، وذلك من خلال بناء منظومة علاقات مستمرة ودائمة بهدف تطبيق الرؤية الجمعيّة لتنميّة وتقدم المجتمع.
ولكي تتحقق المشاركة الاجتماعية في أحسن صورها، فإنه يتوجب اتباع "استراتيجية التنميّة المستدامة"، والتي تقوم على تحسين جودة الحياة حاضراً بما لا يخلّ بحقوق الأجيال القادمة، فقد باتت التنميّة المستدامة مسعى جميع دول العالم في الوقت المعاصر؛ لما توفره من رفاهيّة في الوقت الحاضر وضمان حقوق المستقبل.
يتطلع المركز إلى تحقيق المشاركة المجتمعية، مُستهدفاً بها تنمية وتطوير مجالات عدّة بالتعاون مع قطاعات المجتمع (الحكومية وغير الحكومية(؛ وذلك لتعمّ الفائدة مختلف الشرائح والفئات.
يعمل المركز على ربط الجامعة بالمجتمع من خلال التعاون مع قطاعاته بمختلف فئاته ومؤسساته؛ لتحقيق التنميّة المستدامة، وذلك عن طريق تقديم برامج علميّة متطورة، وتطبيق النظم الحديثة في التعليم والتدريب والتأهيل، وأيضاً التميّز في مجالات البحث العلمي مع الالتزام بتطبيق معايير الجودة. كما يسعى المركز إلى التعرف على احتياجات المجتمع التدريبية؛ ممّا يُسهم في تحسين وتطوير عمليّة تقديم الدورات التدريبية والتأهيلية حسب حاجة المجتمع لها، ما يساعد في تطوير برامج التنميّة البشرية في المجتمع.
1. تسخير امكانيات الجامعة المادية والبشرية لتلبيّة احتياجات المجتمع.
2. بناء منظومة علاقات بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة، وذلك باستثمار الطاقات البشرية والمادية من خلال تقديم البرامج التنموية لمختلف فئات المجتمع، وإتاحة الفرصة أمام المواطنين للاستفادة من إمكانيات الجامعة وخبراتها في شتى المجالات.
3. تقديم برامج مناسبة لفئات المجتمع على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية والاقتصادية، على شكل محاضرات ولقاءات وحلقات علميّة ودورات تدريبيّة وتأهيليّة كالبرامج التي تستهدف حقوق الإنسان كحقوق ذوي الإعاقة وبرامج الشباب والمرأة والطفولة ... إلخ.
4. إجراء دراسات وأبحاث في شتى ميادين المعرفة، ممّا يتيح الفرصة للتعرّف على ما يواجهه المجتمع من مشاكل وتحديات؛ لترتسم بذلك صورةً واضحة حول ما يتطلبه تطوير المجتمع وتنميته.
5. تنميّة الموارد البشريّة في قطاعات المجتمع المختلفة من خلال تنظيم دورات تدريبيّة تهدف إلى رفع كفاءات الفئة المستهدفة، والتي من شأنها الدمج بين الخبرات البشرية والتقدم التكنولوجي لتلبية متطلبات سوق العمل.
6. التركيز على الفئات المهمّشة في المجتمع، فئة المتقاعدين على سبيل المثال؛ لكونهم ذوي خبرة وقادرين على المساهمة في تطوير البرامج التنمويّة، فإنه يمكن الاستفادة من تلك الخبرات من خلال تقديم الاستشارات الاختصاصيّة. وأيضاً فئة ذوي الإعاقة، والتي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها من خلال تقديم البرامج التدريبيّة والتأهيلية الملائمة، ممّا يجعل منها فئةً فعّالة ومنتجة في المجتمع.
7. توسيع نطاق التعاون والشراكة بين المركز والمؤسسات المحليّة، والإقليمية، والدوليّة، في إطار التبادل المعرفي والعلمي والتدريبي في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثيّة والمهنيّة.
8. تطوير برامج التعليم المستمر، وذلك من خلال التعريف بالخبرات والإمكانيات الماديّة والفكريّة التي تزخر بها جامعة مصراتة، والعمل على ربطها بالحياة العمليّة للأفراد؛ بهدف مساعدتهم على توظيف خبراتهم ومعارفهم المكتسبة في تنميّة مهاراتهم الفكريّة والمهنيّة.